Header Ads Widget

فيلم "مولات الحمام" / film molat lhmam

فيلم "مولات الحمام" 


 للمشاهذة انزل لأقصى الأسفل

فيلم "مولات الحمام" هو فيلم مغربي من إخراج إدريس الروخ وإنتاج سنة 2021. 

تدور أحداثه حول قصة "عائشة" التي تعمل في حمام شعبي، وتعيش ظروفاً صعبة في 

محاولة لتحقيق الاستقلال المالي والعيش بكرامة، لكن تواجهها تحديات وضغوطات 

كبيرة من المجتمع والأشخاص المحيطين بها. الفيلم يتناول قضايا المرأة المغربية، 

وتحديات العيش في ظروف الفقر والتقاليد الاجتماعية الصارمة.


شارك في الفيلم عدد من الممثلين المغاربة مثل فاطمة خير وعبد الله ديدان وسناء 

عكرود، ويتميز الفيلم بأسلوبه الواقعي وقدرته على تصوير بيئة الحمام الشعبي المغربي 

ونقل حكايات الشخصيات بصدق وعمق.

فيلم مولات الحمام يعدّ من الأفلام التي تجسد الحياة اليومية للمرأة المغربية العاملة في 

بيئة الحمامات الشعبية، والتي تُعتبر جزءًا مهمًا من الثقافة والتقاليد المغربية. شخصية 

"عائشة" التي تؤدي دورها الممثلة سناء عكرود، تجسد شخصية امرأة كادحة تسعى 

لتوفير لقمة العيش ومواجهة واقع صعب.


يتناول الفيلم عدة قضايا اجتماعية حساسة مثل العنف الأسري، التمييز الطبقي، والنظرة 

الدونية التي قد تواجهها المرأة العاملة في الأحياء الشعبية. يظهر الفيلم أيضًا الضغط 

الاجتماعي والعوائق التي تمنع المرأة من تحقيق ذاتها أو تجاوز الوضع الاقتصادي 

الصعب، حيث يتم التركيز على البيئة القاسية التي تحيط بها.


إخراج إدريس الروخ أعطى للعمل طابعاً واقعياً جعل الجمهور يشعر بقربه من 

الشخصيات ومعاناتها. ويظهر ذلك في التفاصيل الدقيقة لحياة "عائشة" والتحديات 

اليومية التي تواجهها، مما يجعل المشاهدين ينخرطون في عالم الفيلم العميق والمؤثر.


بجانب رسالة الفيلم القوية، يُعتبر مولات الحمام تجربة بصرية ودرامية متميزة، حيث 

يقدم تصورًا صادقًا للعلاقة بين الشخصيات والمكان، خاصةً مع مشاهد الحمام 

الشعبي .التي تنقل روح الحياة الجماعية وصورة التضامن النسائي، رغم كل الصعوبات 

المحيطة.


في مولات الحمام، ينقل إدريس الروخ المشاهد إلى عمق الحياة الشعبية، ليس فقط من 

خلال الشخصية الرئيسية "عائشة" بل عبر مجموعة من الشخصيات النسائية اللاتي 

يترددن على الحمام. لكل شخصية قصتها الخاصة التي تعكس طيفًا واسعًا من قضايا 

المجتمع المغربي، مثل التحرش، والنفاق الاجتماعي، وصراع المرأة لتحقيق مكانتها.


عبر الحوار الطبيعي والواقعي، يبرز الفيلم تفاصيل حميمية ومشاعر خفية، تجعل من 

الحمام مكانًا يتيح للنساء فرصة الإفصاح عن همومهن وأسرارهن بحرية. يُظهر الحمام 

كملاذ يجمع النساء اللواتي يواجهن تحديات متشابهة، ويعرض تضامنهن رغم 

الاختلافات الاجتماعية والمادية بينهن.


الفيلم يحمل أيضًا نقدًا للصور النمطية والأحكام المسبقة التي تواجهها المرأة في 

المجتمع، فهو ليس مجرد تصوير للمعاناة، بل دعوة للتفكير في الدور الذي تلعبه القيود 

الاجتماعية في تقييد طموحات المرأة. "عائشة" ليست مجرد ضحية للظروف، بل هي 

امرأة تواجه التحديات بإصرار، مما يعكس إصراراً داخلياً يقاوم الاستسلام.


الأداء التمثيلي لمجموعة الممثلين أضفى على الفيلم أبعادًا إضافية، حيث قدمت سناء 

عكرود أداءً قوياً ومؤثراً يعكس عمق معاناة الشخصية وتعاطفها مع الآخرين، بينما 

أضاف الممثلون الآخرون ألوانًا خاصة أعطت الفيلم ديناميكية وجعلت الأحداث تنبض 

بالحياة.


في المجمل، مولات الحمام ليس فقط دراما اجتماعية، بل هو مرآة تعكس الصعوبات 

والتحديات التي تواجهها العديد من النساء في الواقع اليومي، ويجعل المشاهدين 

يطرحون أسئلة حول العوائق الاجتماعية التي تواجه المرأة ويثير تعاطفهم وتفهمهم.



إرسال تعليق

0 تعليقات